الماء الذي يحيط بالجنين أو ما يسمى بالسائل الأمنيوسي هو سائل مسؤول عن نمو الجنين بشكل طبيعي، فيقوم بحمايته من أي عدوى ومن الصدمات التي تحدث للأم خلال فترة الحمل، ويساعد السائل الأمنيوسي على نمو الجنين وخاصة نمو الرئتين والمحافظة على درجة حرارة جسم الجنين داخل الرحم، ولكن في بعض الأحيان قد تحدث زيادة في نسبة الماء حول الجنين، سنتعرف في مقالنا على العديد من المعلومات عن الماء الزائد حول الجنين وأضراره وعلاجه.
الماء الزائد حول الجنين
كيف يتكون هذا الماء؟
تنتج كليتين الجنين السائل الذي يحيط به والذي يتدفق إلى الرحم عن طريق بول الجنين، ثم يبتلع الجنين السائل ويعيد امتصاصه عند تنفسه، ويساعد هذا على توازن كمية في الرحم، وتحافظ هذه العملية على توازن ديناميكي بين إنتاج وامتصاص السائل الأمنيوسي، وعندما يحدث خلل في هذا التوازن يمكن أن تحدث مضاعفات للمرأة والجنين.
أعراض الماء الزائد حول الجنين
غالباً لا تظهر على النساء المصابات علامات أو أعراض، فعند وجود أعراض يمكن أن تشمل صعوبة في التنفس أو تقلصات سابقة لأوانها، أما إذا كانت السوائل شديدة فيحدث ألم في البطن، وعندها يكون الرحم أكبر مما هو متوقع بالنسبة لعمر الجنين، ويشير ذلك إلى وجود الكثير من السائل الأمنيوسي.
كيفية تشخيص أعراض الماء الزائد حول الجنين
يقوم الأطباء باكتشاف وجود سوائل زائدة حول الجنين عن طريق فحص أو وجود عدوى، أو من خلال سحب عينة من السائل الأمنيوسي وتحليلها.
أسباب زيادة الماء حول الجنين
يمكن أن تحدث زيادة الماء حول الجنين لعدة أسباب وهي:
- حالات الحمل المتعددة كالحمل في أكثر من جنين.
- الإصابة بداء السكري أثناء الحمل، والذي يشير إليه الأطباء باسم سكري الحمل.
- أن يعاني الجنين من صعوبة في بلع السائل الذي يحيط به.
- أن ينتج الجنين كمية متزايدة من البول.
- التشوهات الخلقية مثل انسداد القناة الهضمية أو البولية لدى الجنين، أو وجود تطور غير طبيعي في الدماغ والحبل الشوكي.
- وجود مشاكل تؤثر على التركيب الجيني للجنين أو الرئتين أو الجهاز العصبي.
- تعرض الجنين لعدوى ما.
- أو نقص كريات الدم الحمراء لدى الجنين.
مضاعفات الماء الزائد حول الجنين
في حالة وجود ماء زائد حول الجنين سوف يؤدى هذا لحدوث بعض المضاعفات للأم والجنين، فالمضاعفات التي قد تحدث للأم:
- استمرار المخاض لفترة أطول من المعتاد.
- تقلصات سابقة لأوانها تؤدي إلى الولادة المبكرة.
- انفصال المشيمة قبل ميعادها عن جدار الرحم.
- نزول ماء الولادة في وقت مبكر جداً.
- صعوبة في التنفس.
- الاسترخاء المفرط وحدوث مشاكل بالرحم في المستقبل.
- نزيف لا يمكن التحكم به بعد المخاض.
أما الذي يحدث للجنين من مضاعفات تشمل ما يلي:
- التشوهات الخلقية.
- الحجم أو الوضع غير الطبيعي مما قد يؤدي إلى صعوبات في الولادة.
- الوضع الخطير للحبل السري والذي يمكن أن يقلل من إمدادات الأكسجين.
- موت الجنين لا قدر الله في بعض الحالات.
كيفية علاج الماء الزائد حول الجنين
يمكن علاج هذه المشكلة بعدة طرق:
- سحب جزء من السائل الأمنيوسي من الرحم، ومع ذلك لم يتوصل الأطباء بعد إلى اتفاق حول كمية السوائل التي يجب إزالتها أو مدى سرعة سحبها.
- الأدوية، فيمكن أن تشمل هذه مثبطات البروستاجلاندين، وهو عقار مضاد للالتهاب غير الستيرويدية.
في نهاية مقالنا عن الماء الزائد حول الجنين نكون قد تعرفنا على أسباب وجود الماء الزائد وأعراضه وكيفية علاجه، مع تمنياتنا لكِ بحمل صحي وولادة سهلة.
