قد يجعلك البكاء المستمر لطفلك تشعرين بالانزعاج بلا نهاية، ولكن الصرخة الأولى دائمًا ما تكون أكثر لحظات حياة الأم بهجة! أول صرخة للطفل هي شيء يشير إلى دخوله العالم، ولكن هل يبكي جميع الأطفال عند الولادة؟ وربما تتساءلين عن سبب بكاء الطفل عند الولادة ، لمعرفة ذلك، تابعي معنا عزيزتي هذا المقال.
ما أهمية بكاء الطفل عند الولادة؟
في اللحظة التي يخرج فيها طفلك من جسمك إلى العالم الحقيقي، يتم توجيه نظر كل من في الغرفة، بما في ذلك الأطباء والممرضات، على الطفل وينتظرون أن يشعروا بوجوده، وبكاء الطفل يضمن للطبيب أن طفلك قد وضع علامة، وهي ضمن أهم علامات البقاء على قيد الحياة.
سبب بكاء الطفل عند الولادة
طوال فترة الحمل، يتم تزويد الطفل بالأكسجين اللازم مباشرة داخل الرحم عن طريق المشيمة، وفي تطور جسم الطفل، تكون الرئتان هي آخر الأعضاء التي تنضج، علاوة على ذلك، بما أن الطفل مغطى بالكامل بالسوائل التي تحيط بالجنين في الكيس السلوي، فلا فائدة من استخدام الرئتين للتنفس.
أول تنفس للطفل
هذا هو السبب في أن جميع إمدادات التغذية والأكسجين تصل إلى الجسم مباشرة عبر الحبل السري والمشيمة، ويرجع السبب الأساسي لهذه التركيبة البيولوجية إلى أن معظم الأطباء سيثبتون مشيمة طفلك لحظة ولادته، وبمجرد أن يستشعر جسم الطفل أنه لا يوجد إمداد بالأكسجين من المصدر السابق، سيبدأ في تحفيز الرئتين لبدء العمل، ويتجلى ذلك على شكل صرخة حيث يطلب الطفل حرفياً أنفاسه الأولى.
سبب بكاء الطفل عند الولادة :تساعد أول صرخة التنفس
تساعد أول صرخة على التنفس كثير جدا، حيث لا تنضج الرئتان حتى وقت متأخر جدًا من الحمل، وحتى بعد ذلك، ليس لهما أي وظيفة على هذا النحو، فعندما يبدأ المخاض، يبدأ السائل في الجفاف ويبدأ ذلك في السماح للرئتين بالبدء في أداء وظيفتهما، تبدأ في التوسع والتقلص بلطف، ومع ذلك، تبقى كميات صغيرة من السوائل والمخاط موجودة داخل الرئتين، في الشعب الهوائية، وفي فتحتي الأنف وحتى الفم.
ويجب طرد هذا وتطهير المسارات للتنفس، والبكاء هو محاولة لإخراجهم جميعًا، وهذا هو السبب في أن البكاء الأول عادة ما يكون مصحوبًا بغرغرة، ثم يصبح أقوى عندما يبدأ الهواء في الدخول بسهولة.
ماذا لو لم يبكي الطفل عند الولادة؟
عانى الأطباء من سيناريوهات متعددة لطفل لا يبكي بعد الولادة، ولكن عندما تشاهديها بنفسك، قد يكون الأمر صادمًا تمامًا لأن هذا يعني أن الطفل لا يتنفس.
والبكاء علامة تدل على أن رئتي طفلك صالحة للتنفس، إذا لم يبدأ طفلك بالبكاء على الفور، فهذا ليس بالضرورة مدعاة للقلق، يولد العديد من الأطفال بصحة جيدة، باللون الوردي، وقد يبدأون في البكاء بعد بضع دقائق، لدى الأطباء فكرة جيدة عن هذا الأمر ويتخذون تدابير إضافية إذا لم يكن لون الطفل ورديًا صحيًا ويظهر علامات مشكلة.
كيف يشجع الأطباء بكاء الطفل بعد الولادة؟
في وقت سابق، كان العديد من الأطباء يمسكون الطفل رأسًا على عقب بقوة حول ساقيه ثم يصفعون المؤخرة برفق، وهذا لا يسبب ألمًا طفيفًا للطفل فحسب، ولكن الحركة تساعد أيضًا في تخفيف أي بقايا قد تعوق المسالك الهوائية، ويمكن أن يؤدي ذلك باستمرار إلى تهيج الطفل بما يكفي لبدء البكاء.
بدأ معظم الناس ينظرون إليها على أنها ممارسة بربرية وغير إنسانية للطفل الرقيق، عادة ما يأخذ الأطباء الكثير من العناية لضمان عدم تعرض الطفل للأذى، وأنهم سيكونون من ذوي الخبرة في التعامل معهم.
وفي العصر الحديث، نادرا ما تستخدم هذه الأساليب، مع التقنيات المتاحة للسيطرة على الوضع، ويتم التعامل مع مصدر المشكلة مباشرة، نظرًا لأن المشكلة الرئيسية في غياب البكاء هي العوائق الموجودة في الأنف أو الفم أو حتى داخل الرئتين، يتم تقديم المساعدة للطفل بمساعدة مضخة الشفط، الضغط الذي تمارسه المضخة يسحب أي بقايا في الممرات أو يخففها بما يكفي للسماح برميها من خلال تقلصات الرئتين.
وفي النهاية، بعد أن تعرفتِ معنا عزيزتي الأم على سبب بكاء الطفل عند الولادة ، لا تترددي عزيزتي في استشارة طبيبك، إذا شعرتِ بأي عرض غير معتاد، واحرصي دومًا على سلامتك.
