للتدخين مضار كثيرة وعيوب، وسنعرض لك عزيزي القارئ من خلال هذا المقال العلاقة بين الإقلاع عن التدخين والاكتئاب .. وكيف تقي نفسك منه.
أضرار التدخين على صحة الجسم
عند شربك للسجائر فإن جرعة الموجودة بها تصل للمخ في خلال عشر ثوان، في البداية يُحسن النيكوتين المزاج ويقلل التوتر والغضب ويرخي العضلات ويقلل الشهية.
تؤدي الجرعات المعتادة من النيكوتين إلى تغيرات في المخ، مما يؤدي لحدوث أعراض انسحاب النيكوتين عند تقليل الجرعة المعتادة، التدخين بانتظام يؤدي لاختفاء هذه الأعراض وبالتالي يصبح عادة، وبهذه الطريقة يصبح المدخن بشكل دائم.
يقلل أيضاً النيكوتين من مناعة الجسم، ويزيد من مخاطر الإصابة والأوعية الدموية، واضطرابات الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
إذا كنت تظن أن التدخين يقلل من القلق والتوتر، ففكر مجدداً فهو على العكس تماما، حيث يزيد من التوتر والقلق، ومع الوقت يصبح المدخن أكثر عرضة للإصابة الاكتئاب.
تذكر دائما أن التدخين لا يؤثر فقط على صحة المدخن، بل إنه يؤثر بالسلب على صحة الآخرين، وربما يكون التأثير السلبي للتدخين أكثر ضرراً عليهم.
الإقلاع عن التدخين والاكتئاب
يجب أن تعرف أن مرض مثل باقي الأمراض، ولا يقل أهمية عنهم، ويجب أن تراجع طبيب مختص إذا كنت تشعر بأي مشاعر سلبية وحزينة.
توجد علاقة قوية بين الإقلاع عن التدخين والاكتئاب .. فمعدلات التدخين عند الأشخاص المصابين بالاكتئاب أعلى من الأشخاص غير المصابين بالاكتئاب.
والأشخاص المصابين بالاكتئاب يجدون صعوبة عند التوقف عن في المخ والذي بدوره يحسن من الحالة المزاجية لدى الشخص ويزيد من المشاعر الإيجابية، لأن الدوبامين غالباً ما يوجد في مستويات منخفضة عند الأشخاص المصابين بالاكتئاب، وبالتالي يدفع الشخص للتدخين.
ومن سلبيات النيكوتين أنه يقلل وقد يوقف الإنتاج الطبيعي لهرمون الدوبامين في المخ، مما يدفع الشخص المدخن لأخذ جرعات أعلى وبالتالي تبعيات أكبر وأسوأ لصحته.
وأغلب الأشخاص يبدأون التدخين قبل أن يُظهروا أي أعراض للاكتئاب، لذا فمن غير الواضح إذا كان التدخين يؤدي للاكتئاب أم العكس صحيح، ولكن التفسير الأكثر منطقية هو أنه توجد علاقة معقدة ووثيقة بين الاثنين.
طرق للحفاظ على صحتك النفسية
- فجأة معتمداً على الإرادة وحدها هي أقل طرق الإقلاع كفاءة، فاتباعك لخطة معينة هو أكثر كفاءة وتخفيز لك.
- لا تيأس، فالإقلاع عن التدخين لا يحدث في ليلة وضحاها، فيجب أن تكون متفتحاً أكثر لفكرة أن الإقلاع يحتاج وقت ومجهود وأنك قادر على فعل ذلك.
- بما أن الإقلاع عن التدخين والاكتئاب بينهم علاقه وثيقة فننصحك عزيزي القارئ أن تحصل على المساعدة والدعم من أصدقائك أو عائلتك لكي تجد الحافز القوي نفسياً ومعنوياً للاستمرار.
- اشغل أوقات فراغك بالرياضة، فهي حافز قوي لك وللتحسين من صحتك النفسية، كذلك تحافظ على صحتك الجسدية وتقلل من أعراض انسحاب النيكوتين من جسمك.
- فكر في على جسدك وكيف يدمره، وأن هذا الشعور الجيد المؤقت سينتهي بك لمشاكل أكبر أنت في غنى عنها.
- التقليل من الأطعمة الدسمة، لأنها تقلل من شعورك بالحيوية والنشاط، يمكنك استبدالها بالأطعمة الصحية مثل الخضراوات والفاكهة لتعيد تجديد نشاطك وحيويتك.
وفي النهاية عزيزي القارئ بعد أن أوضحنا لك العلاقة بين الإقلاع عن التدخين والاكتئاب .. عليك الإقلاع عن التخدين لتحافظ على صحتك الجسدية والنفسية.
