العلاقة بين فيتامين د ومرض الكساح
عزيزي القارئ، هل تشعر بالقلق من معاناة طفلك من الكساح؟ هل تريد أن تعرف ما هي العلاقة بين فيتامين د ومرض الكساح ؟ حسنا، تابع معنا قراءة باقي المقال، لتتعرف على كل ما يهمك، بشأن فيتامين د ومرض الكساح .
العلاقة بين فيتامين د ومرض الكساح
الكساح هو حالة ضعف وتلين العظام لدى الأطفال، ويحدث عادة بسبب نقص فيتامين د الحاد على لمدى الطويل. ونادرا ما يُصاب الطفل بالكساح نتيجة الوراثة. والعلاقة بين فيتامين د ومرض الكساح يمكن توضيحها من خلال التالي:
- يساعد فيتامين د جسم طفلك على امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الطعام.
- إذا لم يحصل جسم طفلك على ما يكفي من فيتامين د، أو إذا كان جسمه يعاني من مشاكل في استخدام فيتامين د بشكل صحيح، فقد لا يستطيع طفلك الحفاظ على مستويات الكالسيوم والفوسفور صحيحة في العظام، وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابته بالكساح.
- في بعض الأحيان، قد يؤدي عدم تناول طفلك كمية كافية من الكالسيوم إلى الكساح.
- إضافة فيتامين د أو الكالسيوم إلى النظام الغذائي الخاص بطفلك، يمكن أن يصحح مشاكل العظام المرتبطة الكساح.
ولكن عندما يكون الكساح بسبب مشكلة طبية أخرى كامنة لدى طفلك، فقد يحتاج حينها الطفل إلى تناول أدوية إضافية أو علاج آخر، وقد تتطلب بعض التشوهات الهيكلية، الناجمة عن الكساح، إجراء جراحة تصحيحية. وقد تتطلب الاضطرابات الموروثة النادرة المرتبطة بمستويات منخفضة من الفسفور، وهو المكون المعدني الآخر في العظام، تناول أدوية أخرى.
يمكننا تعريف مرض الكساح على أنه مرض يحدث للأطفال فيسبب لهم تلين أو ضعف في العظام، وهناك حالات نادرة يحدث بها مرض الكساح بسبب الوراثة، فمرض الكساح يحدث بشكل أساسي بسبب نقص فيتامين د في جسم الطفل، فهناك علاقة وثيقة بين فيتامين د ومرض الكساح، حيث يقوم فيتامين د بمساعدة الجسم على امتصاص الفسفور و من الطعام الذي يحصل عليه الطفل، وفي حالة عدم حصول الطفل على النسبة المناسبة من فيتامين د، لا يحصل على كمية كافية من الكالسيوم أو الفسفور مما يؤدي إلى ضعف عظامه، وينتج عن ذلك إصابته بمرض الكساح مع مرور الوقت.
لذلك عندما تقدمين الكمية الكافية من فيتامين د في النظام الغذائي لطفلك، فأنتِ بذلك تحمي طفلك من خطر نقص الكالسيوم ويمكن أن يساعدك أيضًا فيتامين د في تصحيح مشاكل العظام التي تؤدي إلى الإصابة بالكساح، وقد يحدث الكساح لدى الطفل بسبب مشاكل طبية أخرى، في هذه الحالة يحتاج الطفل لأدوية إضافية لفيتامين د، وقد تحدث بعض التشوهات لدى الطفل بسبب الكساح، والتي قد تحتاج إلى الخضوع إلى عملية جراحية لتصحيح هذه التشوهات.
أسباب مرض الكساح
نقص فيتامين د
هناك علاقة وثيقة بين نقص فيتامين د ومرض الكساح ، فيمكن أن يصيب الكساح الأطفال، الذين لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين د، من هذين المصدرين:
- ضوء الشمس
عندما تتعرض بشرة طفلك لأشعة الشمس، فإنها تنتج فيتامين د، ولكن بعض الأطفال لا يميلون إلى قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس، وهناك البعض الذين يستخدمون الكريمات الواقية من الشمس، مما يمنع الجلد من الحصول على فيتامين د من أشعة الشمس.
- الطعام
هناك الكثير من الأطعمة، التي تحتوي على الكثير من فيتامين د، مثل زيت السمك، وصفار البيض، والأسماك الدهنية، مثل السلمون والماكريل، ولكن بعض الأطفال قد لا يرغبون في تناول تلك الأطعمة، مما يؤدي إلى نقص فيتامين د لديهم.
مشاكل الامتصاص
يولد بعض الأطفال وهم يعانون من ظروف صحية، تؤثر على طريقة امتصاص أجسامهم لفيتامين د، والبعض الآخر من الأطفال قد تظهر لديهم تلك الظروف لاحقا. وتشمل تلك الظروف الصحية ما يلي:
- الاضطرابات الهضمية.
- التهاب الأمعاء.
- مشاكل الكلى.
هناك علاقة قوية بين ونقص فيتامين د، لذلك قد يكون السبب الرئيسي وراء إصابة الأطفال بالكساح هو نقص فيتامين د لديهم، وقد يكون السبب وراء نقص فيتامين د الآتي:
- قلة التعرض لأشعة الشمس: قد لا يتعرض الطفل لوقت كافي لأشعة الشمس، فقد لا يفضل بعض الأطفال التعرض للشمس لفترة طويلة، أو قد تستخدم الأمهات ، على جلد أطفالهن، ولكن يجب على الطفل التعرض لأشعة الشمس الصحية لكي ينتج جسمه فيتامين د.
- عدم القدرة على امتصاص فيتامين د: قد لا يستطيع جسم بعض الأطفال امتصاص فيتامين د بشكل صحي وسليم، بسبب بعض الحالات المرضية التي تحتاج إلى علاج فورًا، ومن هذه الحالات، إصابة الطفل بالتهاب الأمعاء أو مشاكل في الكلى أو ، أو الاضطرابات الهضمية.
- عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين د من الطعام: قد لا يرغب بعض الأطفال في تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د مثل بعض الأسماك الدهنية مثل الماكاريل وسمك الرنجة والتونة والسلمون وقد لا يرغب الأطفال في تناول صفار البيض أو المشروم، لذلك قد نجد بعضهم يعاني من نقص فيتامين د.
عوامل الخطر لنقص فيتامين د ومرض الكساح
تشمل العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر تعرض الطفل لنقص فيتامين د والكساح، ما يلي:
- أن يكون الطفل من أصحباب البشرة الداكنة، حيث تعمل صبغة الميلانين على تقليل قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د من أشعة الشمس.
- نقص فيتامين د لدى الأم الحامل أثناء الحمل، يمكن أن يؤدي إلى ولادة طفل يعاني من علامات الكساح بعد الولادة مباشرة أو بعد مرور وقت على الولادة.
- الأطفال الذين يعيشون في مواقع جغرافية شمالية بعيدة عن خط الاستواء يتعرضون لخطر أكبر من الكساح، بسبب قلة أشعة الشمس في تلك المناطق.
- الولادة المبكرة يمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين د لدى الطفل المولود، لأن الوقت لم يكن كافى لهم، لتلقي فيتامين د من أمهاتهم في الرحم.
- قد تتداخل بعض أنواع الأدوية المضادة للنوبات، والأدوية المضادة للفيروسات القهرية، التي تستخدم لعلاج التهابات فيروس نقص المناعة البشرية، مع قدرة الجسم على استخدام فيتامين د.
- الرضاعة الطبيعية وحدها لا تمنع الكساح، وذلك لعدم احتواء حليب الأم على كمية كافية من فيتامين د، ولهذا يجب أن يحصل الأطفال على قطرات من فيتامين د، بجانب الرضاعة الطبيعية.
عزيزي القارئ، بعدما تعرفت على فيتامين د ومرض الكساح ، عليك الاعتناء بصحتك جيدًا.