إنجاب طفل هو أحد أكثر الأوقات بهجة ومتعة في حياة العديد من النساء، بداية من توقع اليوم الذي ستجلبين فيه طفلك إلى المنزل، إلى اختيار اسمه وملابسه، ولكن بالإضافة لاستعداداتك وخططتك التي تفكرين فيها، فجسمك في ذلك الوقت بمر بتغيرات أيضًا، من الجيد معرفتها والاستعداد لها، وخاصةً في المراحل الأولى من الحمل ، ولتعرفي ما يحدث لكِ ولطفلك في تلك المرحلة، تابعي معنا هذا المقال.
الجنين في المراحل الأولى من الحمل
يستمر الثلث الأول من الحمل خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل، وهو وقت حاسم لنمو الطفل، فعند الحمل، تتحد البويضة والحيوانات المنوية لتكوين بويضة ملقحة، والتي ستزرع في جدار الرحم، وتصبح البويضة الملقحة جنينًا، عندما تنقسم الخلايا وتنمو، وتبدأ جميع الأجهزة والهياكل الرئيسية في التكون، ويمر بعدة تطورات، منها:
- في عمر 4-5 أسابيع، يبلغ طول الجنين مليمتر واحد فقط، ولكنه سينمو إلى حوالي 8 سنتيمتر بنهاية الثلث الأول من الحمل، حيث يبدو الجنين الآن أشبه بطفل رضيع.
- يمكن سماع معدل ضربات قلب الجنين في وقت مبكر خلال 8 أسابيع من الحمل على جهاز في عيادة الطبيب، ولكن على الأرجح يحدث هذا بعد 12 أسبوع.
- خلال الأسبوع الثامن تبقى الجفون مغلقة لحماية عينيه.
- يمكن للجنين أن يكوّن قبضة يده في هذه المرحلة.
- تكون الأعضاء التناسلية الخارجية، مرئية خلال الموجات فوق الصوتية، مما يعني أن الطبيب يمكنه إخبار شخص ما إذا كان الجنين ذكرا أو أنثى.
أعراض الثلث الأول من الحمل
بعد أن تحدثنا عن تطور الجنين في المراحل الأولى من الحمل ، ينبغي معرفة أن المرأة أيضًا، تمر بالعديد من التغييرات خلال الأشهر الثلاثة الأولى، فعلى الرغم من أن العلامة الأولى للحمل هي غياب الدورة الشهرية، لكن يمكنك توقع العديد من التغييرات الجسدية الأخرى في الأسابيع القادمة، بما في ذلك:
كبر حجم الثديين
بعد فترة وجيزة من الحمل، قد تجعل التغييرات الهرمونية ثدييك حساسين أو مؤلمين، فمن المحتمل أن ينخفض الانزعاج بعد بضعة أسابيع حيث يتكيف جسمك مع التغيرات الهرمونية.
الغثيان مع القيء أو بدونه
غالبًا ما يبدأ غثيان الصباح، الذي يمكن أن يحدث في أي وقت من النهار أو الليل أيضًا، بعد شهر واحد من الحمل، وقد يكون هذا بسبب ارتفاع مستويات الهرمون، للمساعدة في تخفيف الغثيان، وتناولي الطعام ببطء وبكميات صغيرة كل ساعة إلى ساعتين، واختاري الأطعمة قليلة الدهون.
زيادة مرات التبول
خلال المراحل الأولى من الحمل ، قد تجدين نفسك تذهبين أكثر من المعتاد، حيث تزداد كمية الدم في الجسم أثناء الحمل، مما يتسبب في قيام الكليتين بمعالجة السوائل الزائدة، وإخراجها عن طريق المثانة.
الإعياء والتعب
خلال فترة الحمل المبكرة، ترتفع مستويات هرمون البروجسترون مما قد يجعلك تنامين، واستريحي قدر المستطاع، وقد يزيد النظام الغذائي الصحي والتمارين الرياضية من طاقتك أيضًا.
الرغبة الشديدة والنفور من الطعام
عندما تكونين حاملاً، وخاصًة في المراحل الأولى من الحمل ، قد تصبحين أكثر حساسية لبعض الروائح، وقد تتغير حاسة التذوق لديك، وترغبين بنهم في بعض الطعام، وتنفرين من أطعمة أخرى.
حرقة المعدة
يمكن لهرمونات الحمل أن تريح الصمام بين معدتك والمريء، مما يسمح بتسرب حمض المعدة إلى المريء، ويسبب حرقة في المعدة. ولمنع حرقة المعدة، تناولي وجبات صغيرة ومتكررة وتجنبي الأطعمة المقلية والحمضيات والشوكولاتة والأطعمة الحارة.
الإمساك
يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من هرمون البروجسترون إلى إبطاء حركة الطعام عبر جهازك الهضمي، مما يسبب الإمساك، فيمكن أن تزيد مكملات الحديد من المشكلة. ولمنع الإمساك أو تخفيفه، قومي بتضمين الكثير من الألياف في نظامك الغذائي وشرب الكثير من السوائل، خاصة الماء والخوخ أو عصائر الفاكهة الأخرى، ويساعد النشاط البدني المنتظم أيضًا في تجنب الإمساك.
وفي النهاية، بعد أن تعرفتِ معنا عزيزتي على أعراض المراحل الأولى من الحمل ، والتغيرات التي تحصل لطفلك فيها، لاتترددي عزيزتي الحامل في استشارة طبيبك، إذا شعرتِ بأي عرض غير معتاد، واحرصي دومًا على سلامتك وسلامة طفلك الرائع.
