سم النحل .. النحل حشرة من أكثر الحشرات المفيدة على سطح الكرة الأرضية ويتم استخدامها في علاج عدد كبير من الأمراض من حيث العسل أو السم ، ولطالما كان لها الفضل في علاج الكثير من الأمراض المستعصية في تاريخ الإنسان .
ويتم إنشاء عدد كبير من المناحل مكونة من نحل العسل حتى يتم الحصول على ولكن الاهتمام الجديد القديم كان حول شيء آخر تماما يقوم النحل بإنتاجه وهو سم النحل !
العلاج بسم النحل
يستخدم سم النحل كعلاج وذلك منذ قرون في العديد من الثقافات المختلفة حيث استخدم العلاج بلسع النحل – أي تعريض المريض للدغات النحل – قديما بل وكان يحظى بشعبية كبيرة وربما استمرت هذه الشعبية حتى اليوم في الصين وأوروبا الشرقية والسبب يعود إلى انتشار الأمراض الالتهابية المزمنة.
يمكن إعطاء السم عن طريق الحقن أو موضعياً حيث تعمل الببتيدات الموجودة في السم وخاصة الماليتين والببتيد 401 الأقل قدرة على منع الاستجابة الالتهابية من خلال مجموعة من الإجراءات وذلك بسبب كونها تحفز إنتاج الكورتيزول وكذلك تعمل على تثبيت الخلايا البدينة Mast cell .
كما أشارت بعض الدراسات إلى أن الميليتين قد يمنع ظهور آثار الجينات الالتهابية والتي تسبب تورم الأنسجة المؤلمة في التهاب المفاصل الروماتويدي.
إضافة إلى أن الأبحاث الحديثة أظهرت أن تعديل الميليتين يمكن أن يحسن بشكل كبير من فعالية الأدوية المستهدفة المغلفة بالريبوسوم التي يشيع استخدامها في علاج السرطان.
وقد تم اختبار مجموعة متنوعة من بروتينات المليتين المعدلة وذلك للحصول على مركب مستقر بما يكفي لإدخاله في الجسيمات النانوية الشحمية ثم في الخلايا الحية دون تغيير أو التسبب في ضرر لها.
كيفية استخراج سم النحل
ويستخلص سم النحل من حشرة النحل وذلك عندما تقوم النحلة بلسع شخص أو شيئ يشكل عليها خطرا ما وهذا السم هو الذي يجعل لسعات النحل مؤلمة .
ويستخدم سم النحل في تركيب عدد كبير من الأدوية وهنا يجب التنويه على أن هناك فرق بين كل من سم النحل وحبوب اللقاح أو العسل أو الهلام الملكي.
وقد تم ربط العديد من العوامل العلاجية بالبروتين والذي يعمل كعامل نقل مما يسمح بتأثيرات علاجية معززة عن طريق استهداف خلايا معينة مثل مجموعات من .
تتضمن تقنيات الاستخراج الحديثة تمرير تيار كهربائي صغير عبر إطار شبكي موضوعة في غرفة الحضنة في الخلية هذا يثير النحل ويجعلهم يطلقون سراح محتويات كيس السم والتي يمكن جمعها بعد ذلك.
هذه التقنية لا تضر النحل على الرغم من أن خلايا النحل تبقى في حالة من الاضطراب لعدة أيام بعد ذلك وقد تعلم علماء الحيوان في شمال الهند من المزارعين كيفية استخدام الموارد المحلية الرخيصة لبناء خلايا النحل ومعدات استخراج السم .
دواعي استعمال سم النحل
يتم استخدام سم النحل كعلاج لـ :
- التهاب المفاصل الروماتويدي .
- آلام الأعصاب .
- علاج التصلب المتعدد (MS) .
- لعلاج الأوتار المتورمة .
- الالتهابات مثل الالتهاب الليفي .
- التهاب النخاع .
- التهاب الأنف.
كيفية عمل سم النحل كعلاج
يؤدي إعطاء حقن متكررة ومضبوطة من سم النحل أسفل الجلد إلى اعتياد الجهاز المناعي عليه ، ويساعد ذلك على تقليل شدة الحساسية تجاه سم النحل .
من المعروف أن هناك عدد من الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه سم النحل، لذلك فإنه يتم استخدام سلسلة من طلقات السم تحت الجلد (العلاج المناعي لسم النحل) والتي تكون فعالة للحد من ردود الفعل تجاه لسعات النحل مع الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة للسعات النحل .
شاع بين الناس الاعتقاد بأن سم النحل قد يكون علاجًا مفيدًا لالتهاب المفاصل وكان الاعتقاد ناتج إلى حد كبير عن التأثيرات المفترضة للحد من التورم (المضادة للالتهابات) لسم النحل .
إلى جانب ملاحظة أن العديد من مربي النحل لا يصابون بالتهاب المفاصل ومع ذلك فإن نتائج البحوث لم تدعم هذا الاعتقاد بعد.
كما أنه أيضا قد شاع أن سم النحل يعالج (MS)، إلا أنه قد ثبت أن إدارة لسعات النحل الحية في جرعات متزايدة تدريجيًا تصل إلى 20 لسعة معطى ثلاث مرات أسبوعيًا لا يبدو أنها تحسن التصلب المضاعف، بالإضافة إلى أن العلاج لمدة 24 أسبوعًا لم يثبت بعد كفاءته في تحسين التعب أو العجز أو نوعية الحياة.
كما أنه توجد أدلة غير كافية لإثبات أن السم يساعد في علاج كل من آلام الأعصاب المؤلمة والتهاب الأوتار والتهاب وتورم العضلات.
الآثار الجانبية لسم النحل
يعتبر سم النحل آمن بالنسبة لمعظم الناس عند حقنه تحت الجلد من قبل أخصائي طبي مُدرّب، مع ملاحظة أنه قد يصاب بعض الناس بالاحمرار والتورم موضع إعطاء الحقن.
ومن الآثار الجانبية لسم النحل :
الحكة والقلق وصعوبة التنفس وضيق الصدر وخفقان القلب والدوخة والغثيان والقيء والإسهال والنعاس والارتباك والإغماء وانخفاض ضغط الدم.
يتم إدارة لسعات النحل بأمان تحت إشراف طبي في جرعات تصل إلى 20 لسعة نحل ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة تصل إلى 24 أسبوعًا.
الاحتياطات الخاصة والتحذيرات:
بالنسبة لحالات الحمل والرضاعة الطبيعية:
لسعات النحل آمنة عندما يتم حقنها تحت الجلد من قبل أخصائي طبي مدرب في الجرعات الموصى بها، وذلك وعلى الرغم من عدم الإبلاغ عن الآثار الضارة للجرعات المعتادة فإن بعض مقدمي خدمات الرعاية الصحية يخفضون الجرعات بمقدار النصف أثناء .
حيث أن التعرض لجرعات عالية من سم النحل غير آمنة أثناء الحمل لأنها يمكن أن تزيد من إطلاق مادة كيميائية تسمى الهيستامين والتي يمكن أن تسبب تقلص الرحم وهو ما قد يؤدي إلى .
موانع استعمال علاج سم النحل
إذا كنت تعاني من مثل :
التصلب المتعدد (MS) أو (الذئبة الحمامية الجهازية ، الذئبة الحمراء) ، التهاب المفاصل الروماتويدي (RA) ، فإن سم النحل قد يتسبب في أن يصبح الجهاز المناعي أكثر نشاطًا ، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة أمراض المناعة الذاتية، فمن الأفضل حينها تجنب استخدام سم النحل.
تفاعلات الأدوية مع سم النحل
كن حذرا من استخدامه مع هذه المجموعة من الأدوية التي تقلل من قدرة جهاز المناعة (مثبطات المناعة) حيث أنها تتفاعل مع السم والذي قد يقلل من فعالية الأدوية التي تثبط من قدرات جهاز المناعة .
و بعض الأدوية التي تقلل الجهاز المناعي تشمل :
- الآزويثوبرين (Imuran) .
- البازيليكسياب (Simulect) .
- السيكلوسبورين Neoral .
- Sandimmune .
- (daclizumab (Zenapax .
- (muromonab-CD3 (OKT3 .
- (FK506 ، Prograf) .
- (sirolimus (Rapamune .
- (prednisone (Deltasone ، Orasone .
- الكورتيكوستيرويدات (glucocorticoids)
في النهاية يجب التنويه على أنه بالرغم من وجود عدد كبير من فوائد سم النحل إلا أنه لا يجب أبدا التعرض للسعات النحل بشكل عشوائي .
وعلى أي حال فإنه لا يجب أن يتم استخدامه إلا من خلال الأطباء والمتخصصين حيث يتم تعاطي السم بجرعات محددة يقوم الأطباء بتحديدها ولا يجب أن يتم التعرض لسم النحل بصورة عشوائية ، خصوصا مع وجود نسبة كبيرة من البشر يتحسسون بسبب التعرض لسم النحل .
