صحةحمل وولادة

كيف يؤثر الحمل على ضغط الدم وما هو الضغط الطبيعي للحامل؟

من الطبيعي أن تحدث بعض التغيرات الجسدية والصحية أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية وزيادة تدفق الدم إلى الرحم مما يؤثر على ضغط دم الأم، لذلك يقوم الطبيب بمتابعة ضغط الحامل الطبيعي طوال فترة الحمل لتجنب حدوث أي مضاعفات، تعرفي معنا في هذا المقال على معدل ضغط الدم الطبيعي أثناء الحمل.

كيف يؤثر الحمل على ضغط الدم؟

من الطبيعي تمامًا أن يتغير ضغط الدم قليلاً أثناء الحمل، حيث يعمل هرمون البروجسترون على استرخاء جدران الأوعية الدموية. وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض ضغط الدم خاصة خلال الثلث الأول والثاني وقد تشعر بعض النساء الحوامل بالدوار وربما الإغماء خاصة في حالة الوقوف لفترة طويلة أو النهوض فجأة من النوم.

يكون ضغط الدم عند أدنى مستوياته في منتصف الحمل ويبدأ في الارتفاع تدريجيًا من الأسبوع الـ 24 من الحمل بسبب زيادة حجم الدم في هذه الفترة لتغذية الجنين، ومن الطبيعي أن يعود ضغط الدم إلى مستوياته قبل الحمل في الأسابيع القليلة قبل الولادة.

مقالات ذات صلة

ضغط الحامل الطبيعي

يتم قياس ضغط الدم باستخدام جهاز ضغط الدم الزئبقي أو الكهربي ويتم الحصول على قراءتين إحداهما تدل على ضغط الدم أثناء الدم أثناء انقباض القلب (الانقباضي) والأخرى تدل على ضغط الدم أثناء انبساط القلب (الانبساطي)، وغالباً ما يتراوح ضغط الدم الطبيعي ما بين 110/70 أو 120/80 وقد تختلف هذه القراءات قليلاً أثناء الحمل.

من الجدير بالذكر هنا أن انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل لا يعبر عن مشكلة صحية تحتاج إلى علاج إلا إذا كان مصحوباً بإغماء متكرر، أما بالنسبة لارتفاع ضغط الدم فيتم تشخيصه إذا كان ضغط الدم الانقباضي 140 أو أعلى أو إذا كان الرقم الانبساطي 90 أو أكثر، وهناك احتمالين لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل:

  • إذا كانت المرأة الحامل تعاني من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل وهو ما يُسمى بارتفاع ضغط الدم المزمن وقد لا تظهر أي أعراض له قبل الحمل ولكن يتم تأكيد الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن في حالة استمرار ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة.
  • إذا ارتفع ضغط الدم بعد 20 أسبوعًا من الحمل وهو ما يُسمى بارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل ، وعادة لا يمثل ارتفاع ضغط الدم أثناء أي مشكلة طالما يتم متابعة ضغط الدم ما لم يقرر الطبيب غير ذلك.

مخاطر اضطراب ضغط الدم أثناء فترة الحمل

أحد أهم المميزات لالتزام النساء بالمتابعة الطبية الدورية أثناء الحمل هو متابعة ضغط الحامل الطبيعي وملاحظة أي تغيرات في ضغط الدم في وقت مبكر لتجنب حدوث أي مضاعفات على الأم أو الجنين طوال فترة الحمل أو أثناء الولادة.

من الضروري أن تعلمي أن انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل لا يسبب أي مشكلة صحية أو مضاعفات خطيرة إذا كنتِ تلتزمين بتوصيات طبيبك الخاص وتتناولين الأدوية التي يصفها الطبيب في مواعيدها وتتبعين نظام غذائي صحي.

قد يسبب انخفاض ضغط الدم الشديد الإغماء المتكرر وإصابة الأم بالكدمات أو الكسور، وقد يؤثر انخفاض ضغط الدم الشديد على الأعضاء الداخلية لجسم الأم وأيضاً على مقدار الدم الذي يصل للجنين، ولكن هذه الحالة تعتبر نادرة الحدوث خاصة إذا كانت الأم تتمتع بصحة جيدة قبل الحمل.

قد يسبب ارتفاع ضغط الدم مشاكل صحية أكثر خطورة أثناء الحمل وهو الأمر الأكثر شيوعاً خاصة في حالة عدم معرفة الأم بإصابتها بضغط الدم المرتفع في وقت مبكر، حيث قد يسبب ارتفاع ضغط الدم قلة الدم الواصل للجنين مما يؤثر على نموه كما يمكن أن يسبب الإصابة بتسمم الحمل والولادة المبكرة وقد يسبب ارتفاع ضغط الدم وفاة الجنين لا قدر الله داخل الرحم في بعض الحالات الشديدة.

بعد أن تعرفتي على ضغط الحامل الطبيعي، عليك الاعتناء بصحتك جيدًا.

قد يعجبك أيضا

Nahla Shawkat

لايف كوتش قيد الأعتماد من الاتحاد الدولي للكوتشينج ICF، تهتم بكتابة المقالات العلمية وتهدف لنشر التوعية العلمية من خلال موقع معلومة على نطاق واسع في العالم العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى