يلعب الماء الموجود حول الجنين والمعروف باسم السائل الأمنيوسي العديد من الوظائف الهامة للحفاظ على الجنين ودعم نموه داخل الرحم، لذلك لابد من استمرار تواجده بالرحم بمعدل منتظم حث يمكن أن تؤدي زيادة أو نقصان كمية السائل الأمنوسي إلى التعرض لمضاعفات الحمل، ولمعرفة كيف يتكون الماء حول الجنين وما هي فوائده يمكنك قراءة المقال التالي.
كيف يتكون الماء حول الجنين
عندما يبدأ تكون الجنين في الرحم فإنه يقع داخل كيس لحمايته ويتكون هذا الكيس من غشائين هما السلي والمشيماء ويحيط به السائل الأمينوسي المعروف.
السائل الأمينوسي أو المواء الموجود حول الجنين ههو سائل أصفر شفاف يحيط بالجنين ويتكون في البداية من جسم الأم خلال أول 12 يوم من حدوث الحمل ولكن مع تطور الأعضاء التناسلية للجنين فإنه تتكون النسبة الأكبر من السائل الأمينوسي من بول الجنين حيث يبتلع الجنين الماء المحيط به ويطلق السائل الأمينوسي مع البول.
ويحتوي السائل الأمينوسي على مكونات حيوية مثل العناصر الغذائية والهرمونات والأجسام المضادة التي تعمل على محاربة العدوى، لذلك فإنه إذا كانت مستويات السائل الأمنيوسي منخفضة جدًا أو مرتفعة جدًا فإن ذلك يشكل خطرًا على صحة الجنين والأم.
أهمية السائل الأمينوسي
بعد معرفة كيف يتكون الماء حول الجنين إليكِ أهميته والدور الذي يلعبه للحفاظ على الجنين ودعم نموه حيث يقوم بالتالي:
- حماية الجنين، حيث تخفف السوائل المحيطة بالجنين من الضغوط الخارجية وتعمل على امتصاص الصدمات التي قد تتعرض لها الأم.
- التحكم في درجة الحرارة، حيث يعزل السائل الأمينوسي الجنين ويحافظ عليه دافئًا.
- مكافحة العدوى، يحتوي السائل الأمنيوسي على أجسام مضادة تعمل على حماية الجنين من الإصابة بالعدوي.
- يسهم في تطور الرئة والجهاز الهضمي عن طريق التنفس وابتلاع السائل الأمنيوسي، فبالتالي يقوم الجنين باستخدام عضلات هذه الأجهزة أثناء نموها مما يساعد على تطورها.
- يدعم نمو العضلات والعظام، فعندما يطفو الطفل داخل الكيس السلوي فإنه يتمتع بحرية الحركة مما يمنح العضلات والعظام الفرصة للتطور بشكل صحيح.
- قوام السائل الأمنيوسي يمنع أجزاء الجسم مثل الأصابع من النمو معًا والتصاقها ببعضها.
- يدعم الحبل السُري، حيث يمنع السائل الأمينوسي ضغط الحبل السري الذي ينقل الطعام والأكسجين من المشيمة إلى الجنين.
اضطراب الماء حول الجنين
بعد معرفة كيف يتكون الماء حول الجنين وما هي أهميته من الضروري معرفة أنه عادةً ما يكون السائل الأمنيوسي في أعلى مستوياته في الأسبوع الـ36 من الحمل تقريبًا ويبلغ حوالي 1 لتر، ثم ينخفض هذا المستوى تدريجيًا باقتراب موعد الولادة، وعندما تنكسر المياه تمزق الكيس السلوي ثم يبدأ السائل الأمنيوسي بالتسرب عبر عنق الرحم والمهبل لذلك فإن نقص أو زيادة السائل الأمينوسي قد يؤدي لمخاطر صحية عديدة.
قلة السائل السلوي
وهو أن يكون مؤشر السائل الأمينوسي الموجود على الموجات فوق الصوتية أقل من 5سم، ويمكن أن يتحدث قلة السائل الأمينوسي في أي وقت من الحمل ولكنه يمثل خطرًا كبيرًا إذا حدث خلال الأشهر الـ6 الأولى من الحمل فقد يتسبب في:
- إصابة الجنين بعيوب خلقية
- الإجهاض
- الولادة المبكرة.
أما إذا كانت مستويات السوائل منخفضة في الثلث الأخير، فإن المخاطر تشمل:
- بطء نمو الجنين
- التعرض لمضاعفات الحمل
- الحاجة إلى ولادة قيصرية
الاستسقاء السلوي
وهي زيادة كمية السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين ويحدث نتيجة تراكم السائل بشكل تدريجي خلال الثلث الثاني من الحمل، وقد يتسبب الاستسقاء السلوي في التالي:
- التأثير على تنفس الجنين نتيجة دخوله إلى الرئتين
- الولادة المبكرة
- مضاعفات الحمل الأخرى
في النهاية وبعد معرفة كيف يتكون الماء حول الجنين وما هو دوره، من الضروري الالتزام بالمتابعة الطبية والفحص الدوري بالموجات فوق الصوتية للإطمئنان على صحتك وصحة الجنين وتجنب مخاطر اضطرابات السائل الأمنيوسي>
