انتظار مولود جديد من أجمل المراحل التي تمر بها أي أم ولكن هذه المرحلة لا تخلو من بعض الأعراض التي قد تكون مزعجة بعض الشيء لكثير من الأمهات، ومن أكثر الأعراض التي من الممكن أن تتعرض لها الأم في فترة الحمل هي أعراض غثيان الحمل مما يسبب بعض الإزعاج وعدم الراحة لكثير من الأمهات في هذه الفترة، سنجيب في مقالنا على سؤالك كيف أعالج غثيان الحمل بالعديد من الطرق.
كيف أعالج غثيان الحمل ؟
للإجابة على هذا السؤال لابد من معرفة بعض المعلومات عن غثيان الحمل. هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن غثيان الحمل هو مؤشر لحمل صحي كما أن غثيان الحمل مؤشر لقلة معدل بالمقارنة بالحمل بدون غثيان، لذا فلا داعي للقلق من هذه الأعراض.
أسباب غثيان الحمل
لا يوجد سبب محدد لحدوث غثيان الحمل ولكن سنتناول الأسباب المعروفة لحدوث غثيان الحمل:
- الأمر له علاقة بإفراز هرمون الحمل، هذا الهرمون الذي يقوم الجسم بإفرازه بمجرد حدوث الحمل.
- قد يرجع ذلك جزئيا إلى زيادة في مستوى هرمون الإستروجين، والذي يمكن أن يكون أعلى 100 مرة أثناء الحمل، مقارنة بالمستويات الموجودة في النساء غير الحوامل.
- ، فعندما تكون المرأة حاملاً، ترتفع مستويات البروجسترون أيضاً. تؤدي المستويات المرتفعة من البروجسترون إلى استرخاء عضلات الرحم لمنع الولادة المبكرة. ومع ذلك، فإنه قد يريح المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى زيادة أحماض المعدة والارتجاع المعدي المريئي.
- ، فانخفاض نسبة السكر في الدم، الناجم عن المشيمة التي تستنزف الطاقة من جسم الأم يؤدي للشعور بغثيان الحمل.
- الحساسية تجاه بعض الروائح أثناء فترة الحمل حيث أن استنشاق بعض الروائح المعينة يؤدي للشعور بالغثيان
- الإجهاد أيضا من الأسباب التي قد تؤدي لحدوث غثيان الحمل.
متى يحدث غثيان الحمل؟
يبدأ الشعور بأعراض غثيان الحمل عادة في الفترة من 4 إلى 8 أسابيع من بداية حدوث الحمل وقد تستمر هذه الأعراض إلى الأسبوع الـ 14، ولا يحدث الغثيان في الفترة الصباحية فقط كما هو متعارف ولكن قد يحدث على مدار اليوم، ولكن تختلف التجربة وقوة أعراضه من أم إلى أخرى فمن الممكن أن تحدث الأعراض مبكرا وتمتد لمدة أطول.
مضاعفات غثيان الحمل
عادة يكون غثيان الحمل من الأمور الطبيعية التي تحدث أثناء الحمل وبالتالي لا يسبب حدوثه أي مضاعفات إلا أنه يمنعك من اكتساب الوزن الصحي وقد يقلل شهيتك تجاه العديد من الأطعمة، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى ولادة الطفل بوزن منخفض.
نصائح للتخفيف من أعراض غثيان الحمل
للإجابة على سؤالك كيف أعالج غثيان الحمل إليكِ بعض النصائح التي من الممكن أن تقلل الشعور بأعراض غثيان الحمل:
- حاولي تجنب الأطعمة والروائح التي من الممكن أن تؤدي إلى حدوث غثيان الحمل.
- تناولي بعض قطع البسكويت المملح مما يساهم في تقليل الشعور بهذه الأعراض.
- تناولي وجبات صغيرة على مدار اليوم وعدم شرب الماء أو السوائل بكثرة أثناء الأكل.
- اشربي الليمون والزنجبيل مما يساهم أيضاً في تقليل الشعور بالغثيان.
- تناولي بعض الأطعمة مثل الأرز الأبيض والخبز المحمص ومحاولة تجنب الأطعمة الدسمة.
- حاولي إبقاء الغرفة جيدة التهوية لسهولة التنفس.
- حاولي الحصول على القدر الكافي من الراحة والاسترخاء لتجنب الشعور بالغثيان.
في حالة أن النصائح المنزلية السابقة لا تحدي نفعاً، لابد من التوجه للطبيب للحصول على نصائح الطبيب لعلاج الغثيان على حسب حالتك الصحية.
متى يجب عليكِ الذهاب للطبيب؟
غثيان الحمل من الأعراض الأكثر شيوعاً أثناء الحمل، وهو أكثر شيوعاً خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل. ولكن يجب عليكِ الذهاب للطبيب في الحالات التالية:
- وجود غثيان أو قيء شديد لا يتوقف.
- إذا كان لون البول داكناً مصحوباً بالشعور بالغثيان.
- الشعور بالدوار عند الوقوف بشكل مستمر.
- تقيؤ الدم.
في النهاية يجب أن نذكر أن غثيان الحمل من الأمور الشائعة والتي لا تدعو للقلق إلا في الحالات التي ذكرنها. وبعد أن تعرفتي في مقالنا على الإجابة على سؤال كيف أعالج غثيان الحمل وأعراض غثيان الحمل وأسبابه، نتمنى لكِ حمل صحي.
