ما السبب وراء ارتفاع الضغط في أول الحمل؟
تعاني بعض النساء الحوامل من بعض المشاكل الصحية أثناء الحمل ومنها ارتفاع الضغط في بداية الحمل وتختلف أنواع ارتفاع ضغط الدم باختلاف وقت حدوثه، تعرفي معنا في هذا المقال على مخاطر ارتفاع ضغط الدم على الأم والجنين.
ما الذي يسبب ارتفاع الضغط في بداية الحمل ؟
يمكن أن تصاب أي امرأة حامل بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ولكن يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في وقت مبكر من الحمل في الحالات الآتية:
- الإصابة بتسمم الحمل في حمل سابق.
- العوامل الوراثية للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل أمراض الكلى أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم المزمن.
- الحمل في سن متأخر.
- زيادة الوزن عند الحمل.
- الحمل في توأم أو أكثر.
ما هي أنواع ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؟
تختلف أنواع ارتفاع ضغط الدم في فترة الحمل تبعاً للتوقيت الذي يحدث فيه هذا الارتفاع كما يلي:
ارتفاع ضغط الدم الحملي
حيث يرتفاع ضغط الدم بعد 20 أسبوعًا من الحمل دون التأثير على الأعضاء الداخلية للأم أو حدوث ارتفاع لنسبة بروتين البول.
ارتفاع ضغط الدم المزمن
هو ارتفاع الضغط في بداية الحمل وقد يكون ضغط الدم في هذه الحالة مرتفع قبل حدوث الحمل، ولكن لم يكون مصحوباً بظهور أعراض حتى حدوث الحمل.
ارتفاع ضغط الدم المزمن مع تسمم الحمل المتراكب
تحدث هذه الحالة لدى النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن قبل الحمل ويحدث لديهن ارتفاع في نسبة البروتين في البول.
تسمم الحمل
يحدث ذلك عندما يتطور ارتفاع ضغط الدم بعد 20 أسبوعًا من الحمل ويرتبط ببعض الأعراض التي تشير إلى تعرض الأجهزة الداخلية للأم للضرر مثل الكلى أو الكبد أو المخ ويمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات خطيرة مثل الولادة المبكرة أو الإملاص.
كيفية التعامل مع ارتفاع ضغط الدم
في حالة ارتفاع الضغط في بداية الحمل عند المرأة التي لا تعاني من أي مشاكل صحية هناك بعض الأدوية الآمنة التي يستخدمها الأطباء للسيطرة على ضغط الدم وغالباً ما ينتهي الأمر بعد الولادة ويعود ضغط الدم للمعدل الطبيعي، ولكن في حالة النساء اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم المزمن يمكن تجنب حدوث المضاعفات باتباع النصائح الآتية:
قبل حدوث الحمل
إذا كنتِ تخططين للحمل يجب عليكِ أن تراجعي الطبيب للاطمئنان على مستوى ضغط الدم واتخاذ الإجراءات الصحية الوقائية لتجنب فقد السيطرة على ضغط الدم أثناء الحمل، كما يمكنك اتباع حمية غذائية وأسلوب حياة صحي للحفاظ على مستوى ضغط الدم.
أثناء الحمل
احرصي على قياس ضغط الدم في المنزل بشكل دوري، والتزمي بتناول الأدوية في مواعيدها ولا تحاولي تغيير نوع الدواء أو جرعته دون الرجوع للطبيب، كما يجب أن تحافظي على وزنك ونظامك الغذائي خلال فترة الحمل.
بعد الولادة
استمري في متابعة ضغط الدم في المنزل لعدة أسابيع بعد الولادة للتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات أو ارتفاع مفاجئ لضغط الدم، وإذا لاحظتي أي تغيرات توجهي لطبيبك على الفور.
كيف يؤثر ارتفاع الضغط الدم في بداية الحمل على الجنين؟
من الممكن الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن والاستمرار في الحمل وإنجاب طفل سليم، خاصة في حالة التزام الأم بالمتابعة الدورية مع الطبيب والسيطرة على ضغط الدم طوال فترة الحمل، ولكن استمرار ارتفاع ضغط الدم بدون علاج له بعض المضاعفات على الجنين كما يلي:
- ضعف نمو الجنين.
- إصابة الأم بمشاكل في التنفس قبل أو أثناء الولادة.
- ارتفاع خطر الإصابة بانفصال المشيمة.
بعد أن تعرفتي على أسباب ومخاطر ارتفاع الضغط في بداية الحمل يجب أن تعلمي أن مفتاح العلاج يكمن في المتابعة المنتظمة مع الطبيب، مع تمنياتنا بدوام الصحة لكِ ولطفلك.