ما العلاقة بين التعرق والحمل؟
العرق المفرط والتعرق الليلي شائع جدًا أثناء الحمل، فلا تقلقي فهذا جزء شائع من تجربة الحمل، ويمكنك متابعة هذا المقال لمعرفة العلاقة بين العرق والحمل ، ومدة استمراره.
لماذا يحدث التعرق أثناء الحمل؟
التعرق هو طريقة طبيعة تساعدك على تنظيم درجة حرارتك، فأثناء الحمل تزداد درجة حرارة جسمك قليلاً، فهذا طبيعي لنمو الطفل، وتساهم التغيرات الهرمونية وزيادة حجم الدم وزيادة الوزن في هذه الزيادة الصغيرة.
وعندما تبدأي في الشعور بالدفء، يبردك التعرق ويمنعك من السخونة المفرطة، مما قد يشكل خطرًا عليك وعلى طفلك، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية إلى ما تحت المهاد في الدماغ، إلى الاعتقاد بأن جسمك أكثر سخونة مما هو عليه بالفعل، والذي يمكن أن ينشط التعرق أكثر مما هو مطلوب حقًا للحفاظ على درجة حرارة الجسم في المكان الذي يجب أن تكوني فيه.
أسباب العرق والحمل
يمكن أن تشعري بأن بطنك وكأنه سخان صغير، ومع ذلك فإن كل هذا العرق يأتي من التغيرات في الجسم كله، وفيما يلي بعض أكثر العوامل المسببة للعرق شيوعًا في جسم المرأة الحامل:
تغيير الهرمونات وزيادة الدورة الدموية
تغيير مستويات الهرمونات أثناء الحمل، وهي المسؤولة عن العديد من أعراض الحمل وعدم الراحة، بما في ذلك ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم والزيادة الناتجة في العرق.
وسرعة نشاط الدورة الدموية في الجسم أثناء الحمل، مما قد يجعلك تشعرين بالدفء، وفي الواقع مع بداية الثلث الثالث من الحمل، سيرتفع حجم دمك بنسبة 50٪ تقريبًا
التمثيل الغذائي العالي وزيادة الوزن
تحرق المزيد من السعرات الحرارية وتولد المزيد من الحرارة عندما تتوقع أن جسمك يعمل بجد أكبر، وهذا أمر منطقي، للحفاظ على جسمك وتنمية جسم جديد.
ويمكن أن يستغرق الأمر مزيدًا من الجهد للتنقل عندما تحمل وزنًا إضافيًا قليلًا، خاصة في الثلث الثالث من الحمل، وهذا الجهد الإضافي يولد المزيد من الحرارة، بالإضافة إلى ذلك فإن حمل الطفل يغير مركز جاذبية جسمك، مما قد يجعل جسمك يعمل بجد أكثر للحفاظ على توازنه وتشعري بأنكِ أكثر سخونة.
العرق والحمل
- الطقس: يمكنك توقع التعرق أكثر عندما تقضي وقتًا في الهواء الطلق، وفي الطقس الحار والرطب حيث يستغرق الأمر المزيد من الجهد لتهدئة جسمك.
- النشاط البدني: عندما تكونين حاملاً، قد تتعرقين أكثر من المعتاد عند أو المشاركة في أي نشاط آخر يجهد جسمك.
- القلق: التعرق هو استجابة طبيعية للتوتر والعصبية، ونتيجة لذلك، قد تعانين من التعرق المفرط عندما تكونين حاملاً إذا كنتِ تعانين من القلق.
- المرض: يمكن أن تسبب أو أي مرض آخر زيادة في درجة حرارة الجسم، مما قد يتسبب في زيادة التعرق.
متي ينتهي هذا العرق؟
زيادة التعرق أمر طبيعي طوال فترة الحمل وأثناء فترة ما بعد الولادة، تبدأ العديد من النساء في الشعور بالتعرق في وقت مبكر جدًا من الحمل، حيث تؤدي الهرمونات المتغيرة وزيادة تدفق الدم إلى رفع درجة حرارة الجسم قليلاً، وهذه الزيادة الصغيرة تكفي لتجعلك تشعرين بالحرارة والعرق أكثر من المعتاد، في بعض الأحيان تكون واحدة من أولى علامات الحمل التي تلاحظها المرأة.
ويمكن أن يستمر التعرق طوال فترة حملك، ولكن قد تحصلي على بعض الراحة خلال الثلث الثاني، ومع ذلك لا تتفاجئ إذا عاد مع اقترابك من الولادة، خاصة إذا كنتِ تنتظري تلك الأشهر القليلة الماضية خلال حرارة الصيف.
ولا تنسي أن التعرق وضع طبيعي جدًا أيضًا، حيث إنها إحدى الطرق التي يتخلص بها جسمك من بعض السوائل الإضافية التي كان يحملها أثناء الحمل، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يحدث تعرق ليلي بسبب التحولات الهرمونية بعد الولادة، بينما يعود جسمك إلى التوازن بعد ولادة طفلك.
بعد التعرف على العلاقة بين العرق والحمل ، إذا كان التعرق مبالغ فيه يمكنك استشارة الطبيب، للحصول على نصيحة، ومعرفة ما الواجب فعله.