الالتهابات شائعة بشكل عام أياً كان نوعها، لكن الالتهابات أثناء الحمل هل تؤثر على الجنين ؟ هذا سؤال مهم، حيث أن كل ما تمر به الحوامل ينعكس على طفلها، فتابعي معنا عزيزتي القارئة هذا المقال.
الالتهابات المهبلية أثناء الحمل هل تؤثر على الجنين ؟
قد تكون الحامل أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات المهبلية وتشمل التهابات المهبل المعتادة أثناء الحمل:
عدوى الخميرة (الفطريات) المهبلية
وتحدث بسبب فطر يسمى المبيضات، تميل هذه العدوى إلى الحدوث أثناء الحمل بسبب التغيرات في جهاز المناعة، وزيادة إنتاج الجليكوجين، وارتفاع مستويات ، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لعدوى الخميرة المهبلية ما يلي:
- حكة حول المهبل.
- إفرازات مهبلية سميكة بيضاء.
- رائحة مميزة من المهبل.
- ألم وحرقان في المهبل أو حوله.
- ألم وحرقان أثناء الجماع.
التهاب المهبل البكتيري
من الضروري الحصول على تشخيص قبل بدء العلاج حيث يمكن الخلط بين التهابات المهبل الجرثومي والكلاميديا مع عدوى الخميرة، وانخفاض وزن المواليد.
الالتهابات أثناء الحمل هل تؤثر على الجنين بالفعل؟
هي مجموعة من البكتيريا التي تصيب المهبل والمستقيم، لا تسبب عادة أعراضًا أو حتى عدوى، ومع ذلك، تلك العدوى قد تنتقل من الأم للطفل، وعلى الرغم من أنها غير شائعة، يمكن أن تكون في الأطفال حديثي الولادة قاتلة، يمكن أن يقلل العلاج بالمضادات الحيوية من خلال إبرة في الوريد بشكل كبير من خطر انتقال هذه العدوى إلى الطفل.
التهابات الرحم أثناء الحمل
يمكن أن تكون العدوى في الرحم خطيرة لعدة أسباب، قد تؤثر العدوى على المشيمة وتؤذي الجنين وتسبب المخاض المبكر أو تؤدي إلى تشوهات الولادة، يمكن أن تجعل عدوى الرحم أيضًا المخاض أكثر خطورة وصعوبة، غالبًا ما تتطور عدوى الرحم عندما تنتقل البكتيريا من المهبل إلى الرحم، لذا فإن العدوى المهبلية غير المعالجة هي عامل خطر لعدوى الرحم.
العدوى الفيروسية أثناء الحمل
هناك بعض العدوى التي تسببها بعض الفيروسات ويمكن أن تكون ضارة للجنين أثناء الحمل مثل:
التهاب الكبد الوبائي
غالباً لا تظهر الأعراض في بداية المرض ولا تدرك المرأة أنها مصابة بالتهاب الكبد، تخضع جميع النساء الحوامل لفحص الدم لمعرفة إذا ما كانت تعاني الحامل من الالتهاب الكبدي أم لا، كجزء من الرعاية السابقة للولادة، يجب إعطاء الأطفال المعرضين للخطر لقاح التهاب الكبد B عند الولادة لمنع العدوى وأمراض الكبد الخطيرة في وقت لاحق.
الهربس
يمكن أن تكون خطرة على المولود الجديد، تسبب العدوى الأولية بثورًا أو تقرحات مؤلمة على الأعضاء التناسلية، يتوفر العلاج في حالة حدوث العدوى الأولى أثناء الحمل، إذا حدثت الإصابة الأولى بالقرب من نهاية الحمل أو أثناء المخاض، فقد يوصى بإجراء عملية قيصرية لتقليل خطر انتقال الهربس إلى طفلك.
عدوى المسالك البولية
إذا كانت لديكِ عدوى المسالك البولية، فقد يكون لديكِ:
- التبول في كثير من الأحيان.
- مشكلة في التبول.
- إحساس بالحرقان أو تقلصات في أسفل الظهر أو أسفل البطن.
- شعور حارق عند التبول.
- البول الذي يبدو غائمًا أو له رائحة.
تعد عدوى المسالك البولية أكثر شيوعًا أثناء الحمل بسبب الهرمونات التي تسبب تغيرات في المسالك البولية، وهذا يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، أيضاً، يضغط الرحم المتزايد على المثانة، هذا يجعل من الصعب إخراج كل البول في المثانة، يمكن أن يكون البول المتبقي مصدرًا للعدوى، تقتصر معظم هذه العدوى على المثانة ومجرى البول، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تؤدي إلى عدوى في الكلى، إذا حدث ذلك، فقد تؤدي عدوى المسالك البولية إلى الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.
وفي النهاية عزيزتي القارئة بعد أن تعرفتِ على الالتهابات أثناء الحمل هل تؤثر على الجنين ننصحك بأهمية الانتباه لأي حكة أو ألم غير معتاد واستشارة طبيبك.
