لماذا تحدث الجلطة وما أنواعها؟

لا شك أن معظم الناس منذ بدء الخليقة يتعرضون للإصابة بالجروح، فدعونا نسأل ماذا الذي يحدث عندما نتعرض لهذه الجروح؟ إن ما يحدث حينها هو تجلط للدم، لوقف النزيف الدموي الناتج عن الجرح وسرعان ما تذوب هذه الجلطة بعد أن تقوم بوظيفتها، لكن ماذا إن لم تذوب هذه الجلطة؟ .. سنجيبكم في السطور القادمة.

لماذا تحدث الجلطة؟

كما أوضحنا في المقدمة أنه من الطبيعي جداً بل من الصحي تجلط الدم لوقف أي نزيف قد تتعرض له، لكن إن لم تذزب هذه الجلطة بعد أن تقوم بوظيفتها هنا الخطر الحقيقي، فقد يعرضك هذا لسوء وتدهور في الحالة الصحية والإصابة بما هو معروف بين الناس بـ”الجلطة الدموية”، ومن الممكن أن تحدث هذه الجلطة في أي جزء من الجسم، لكن عادة ما تؤثر بشكل أساسي على ساق القدم ولا سيما أن كنت من الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة دون حركة.

كيف تحدث الجلطة؟

قد تحدث الجلطة في بعض الأجزاء الخطيرة في الجسم .. كالأتي:

•  في الشرايين: وهذا يعتبر خطراً حقيقياً لأن الشرايين هي المسؤولة عن نقل الأكسجين من القلب إلى الدم في جميع خلايا الجسم، فما بالك إن حدث تجلط بالدم بها؟ الأمر يستحق القلق!

  ففي هذه الحالة قد تتعرض حياة الشخص المصاب بها للخطر، وقد تكون سبباً في وفاته لا قدر الله، لأن الجلطة سوف تمنع الأكسجين من الوصول لأجزاء الجسم المختلفة مثل القلب، الرئتين أو الدماغ أيضاً، وعلى الأغلب هذا الشخص سوف يتعرض لنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

• في الأوردة: قد تحدث أيضاً الجلطة في الأوردة، ومعروف أن الأوردة هي المسؤولة عن نقل الدم إلى القلب، وهذه الحالة من الجلطات تعتبر أقل خطورة مقارنة بالحالة السابق ذكرها.

  لأن عند التعرض لها من الممكن أن تظهر الأعراض بشكل تدريجي وليس بشكل مفاجيء، ولكن احذر قد تكون مصدر خطورة هي الأخرى.

أنواع الجلطة

أولاً لابد لك عزيزي القارئ أن تكون مطلعاً على التخذيرات العامة وأهم أعراض الجلطة، لأن بمعرفتك المسبقة لهذه التفاصيل سوف تعرف بشكل مبدئي نوع حالتك، ومتى تحتاج للفحص الطبي، وهذا بالفعل يحدث فارقاً كبيراً في حياتك فقد يبعدك تماماً عن الخطورة والمضاعفات الناتجة عن الحالة.

أما بالنسبة لأنواع الجلطة.. فهناك العديد منها وهذا يختلف باختلاف مكان حدوثها، هيا بنا نتعرف على هذه الأنواع في الفقرات القادمة.

جلطة الذراعين والساقين

عند التعرض لجلطة في أحد الأوردة سواء في الذراعين أو الساقين، وبالأصح تحت سطح الجلد، فهذا يعتبر تخنثر للأوردة العميقة بهما، وهذا النوع خطير جداً لأن الجلطة من الوارد أن تنتقل إلى الرئتين أو القلب.

وقد يكون الأشخاص الذين لا يتحركون لفترة كبيرة من الوقت، سواء كان هذا بسبب سوء حالتهم الصحية خاصة بعد العمليات الجراحية أو ما شابه ذلك أو إن كانوا مضطرين لذلك خاصة في رحلات السفر الطويلة، هم الأكثر عرضة لهذا النوع من الجلطات.

وعند ملاحظتك أو الشك فقط في التعرض لهذه الجلطة، فلابد من التحرك السريع وطلب مساعدة طبيبة على الفور.