سرطان الرحم هو أحد أنواع السرطان التي تبدأ في الرحم عند النساء لأسباب وعوامل مختلفة وغالبًا ما يتم اكتشاف الإصابة به في مراحله المبكرة، وللتعرف بشكل أوضح على أعراض بداية سرطان الرحم وأسبابه يمكنك قراءة المقال التالي.
ما هو سرطان بطانة الرحم؟
سرطان الرحم هو نوع من السرطان الذي يبدأ في بطانة الرحم، والرحم هو العضو الحوضي المجوف على شكل كمثرى حيث يحدث نمو الجنين، ووفقًا للمعهد الوطني للسرطان سيتم تشخيص حوالي 3 من كل 100 امرأة بسرطان الرحم في مرحلة ما من حياتهم.
ويبدأ سرطان الرحم في بطانته ويمكن أيضًا أن تتشكل أنواع أخرى من السرطان في أجزاء أخرى مثل ساركوما الرحم لكنها أقل شيوعًا بكثير من سرطان بطانة الرحم.
غالبًا ما يتم الكشف عن سرطان بطانة الرحم في مرحلة مبكرة لأنه ينتج نزيفًا مهبليًا كثيف وغير طبيعي.
أعراض بداية سرطان الرحم
بعض النساء المصابات بسرطان الرحم ليس لا تظهر عليهن أعراض مبكرة واضحة، لكن عادة ما يتم تشخيص سرطان بطانة الرحم من خلال ظهور بعض الأعراض المبدأية الخاصة ومنها:
- النزيف المهبلي الكثيف قبل انقطاع الطمث بالإضافة إلى فترات الحيض غير المنتظمة بشكل طبيعي أو حدوث نزيف بين الفترات، وعلى الرغم من أن العلاج بالهرمونات قد يتسبب في حدوث نزيف مهبلي لدى النساء، إلا أن الطبيب يجب أن يفحص أول حلقات حدوث أي نزيف من هذا القبيل للتأكد من أنه ليس بسبب سرطان الرحم.
- الكثيفة قد تكون علامة على المرض، ويمكن تفرقتها عن الإفرازات العادية من خلال السُمك واللون والرائحة.
- التبول الصعب أو المؤلم.
- ألم متزايد أثناء الجماع.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- ألم في أسفل البطن أو الظهر أو الساقين.
أسباب سرطان الرحم
حتى الآن يُعد السبب الدقيق للإصابة بسرطان بطانة الرحم غير معروف ومع ذلك يعتقد الخبراء أن التغيرات في مستوى هرمون الاستروجين و في الجسم غالبًا ما تلعب دورًا في الإصابة به، فعندما تتقلب مستويات تلك الهرمونات الجنسية فإنها تؤثر على بطانة الرحم وعندما يتحول التوازن نحو زيادة مستويات هرمون الاستروجين فإنه يتسبب في انقسام خلايا بطانة الرحم وتكاثرها.
وأيضًا إذا حدثت تغيرات وراثية معينة في خلايا بطانة الرحم فإنها قد تصبح سرطانًا، وهذه الخلايا السرطانية تنمو بسرعة وتتكاثر لتشكل ورما لتظهر بعدها أعراض بداية سرطان الرحم .
ولا يزال العلماء يدرسون التغيرات التي تسبب تحول خلايا بطانة الرحم الطبيعية لتصبح خلايا سرطانية.
تجنب الإصابة بسرطان الرحم
يمكنك تقليل خطر الإصابة بسرطان الرحم من خلال الآتي:
- التحدث إلى طبيبك حول مخاطر العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث إذا كنتِ تفكرين في العلاج بالهرمونات البديلة.
- النظر في تناول حبوب منع الحمل تحت اشراف الطبيب، حيث أن استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم لمدة سنة على الأقل قد يقلل من خطر الاصابة بسرطان بطانة الرحم.
- الحفاظ على وزن صحي وتجنب الثمنة حيث يسهم ذلك في تجنبك الإصابة بالمرض.
في النهاية وبعد التعرف على أعراض بداية سرطان الرحم وأسبابه يجب عليك اتباع طرق الوقاية من سرطان الرحم وذلك لتقليل خطر الإصابة به، وإذا كانت لديكِ أعراض يمكن أن تكون علامة على سرطان الرحم أو حالة أخرى من أمراض النساء، فعلى الفور قومي بتحديد موعد مع طبيبك فحتمًا سيساعدك التشخيص والعلاج المبكر في تحسين حالتك والحفاظ على حياتك.