في بداية الحمل يكون لدى النساء الحوامل عدة تساؤلات، منها، هل هبوط الضغط من علامات الحمل ؟ حسنًا، إن انخفاض الضغط في الحمل هو أمر طبيعي وله أسبابه. ولكي تتعرفي عزيزتي الحامل على تلك الأسباب وكيفية التعامل معها تابعي معنا في هذا المقال.
مستويات ضغط الدم الطبيعية في مراحل الحمل
أثناء الحمل، يعد ضغط الدم علامة على صحتكِ وصحة طفلك. حيث وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإن ضغط الدم الطبيعي يكون أقل من 120/80. حيث يمثل رقم 120 القراءة الانقباضية (أثناء انقباض القلب) وهو دائمًا الرقم الأعلى على الجهاز. ويمثل الرقم 80 القراءة الانبساطية (عندما يكون القلب في وضع راحة بين النبضات) ويكون الرقم الأدنى على الجهاز. ولكن هناك استثناءات عند البعض، حيث يكون ضغطه أقل من تلك القراءات لكن يظل طبيعي ولاتوجد لديه أعراض.
أسباب انخفاض ضغط الدم في الحمل وعوامل الخطورة
يتسبب الحمل في العديد من التغييرات حيث يتكيف جسم الحامل مع الجهد المبذول لنمو الطفل. يتغير ضغط الدم بشكل بسيط حسب طاقتك الجسدية أو تعرضك للضغوطات والتوتر، أو نمط حياتك. ويمكن أيضًا أن يرتفع ضغط الدم أو ينخفض تبعًا للوقت من اليوم.
قد يكون ضغط دم المرأة أقل في الأسابيع الـ24 الأولى من الحمل. حيث تتوسع الأوعية الدموية للسماح بتدفق الدم إلى الرحم. و يظل غالبًا عند مستوى منخفض خلال الثلث الأول والثاني من الحمل، ويعود ليرتفع مرة أخرى خلال الثلث الثالث من الحمل.
في حين أن هذا أمر شائع، إلا أن بعض العوامل الأخرى يمكن أن تسهم في زيادة المشكلة وتتسبب في انخفاض ضغط الدم أكثر من المعتاد. من تلك العوامل:
- الحساسية.
- الالتهابات.
- الراحة في الفراش لفترات طويلة.
- التعرض للجفاف.
- سوء التغذية.
- حدوث نزيف داخلي.
- فقر دم أو الأنيميا.
- أمراض القلب.
- اضطرابات الغدد الصماء.
لذلك فإنه من المهم للغاية بالنسبة لك سيدتي الحامل أن تقومي بإجراء فحوصات منتظمة مع طبيبك خلال جميع مراحل الحمل.
أعراض انخفاض ضغط الدم
على الرغم من أن انخفاض ضغط الدم لا يثير القلق عادة، إلا أن الأعراض قد تكون مزعجة لكِ عزيزتي ، خاصةً إذا لم تتعرضي بها من قبل.
تشمل أعراض انخفاض ضغط الدم ما يلي:
- الدوخة.
- الغثيان.
- الدوار الذي قد يؤدي إلى الإغماء، خاصة بعد الوقوف بسرعة.
- التعب العام الذي قد يزداد سوءًا طوال اليوم.
- عدم القدرة على التقاط الأنفاس.
- العطش، حتى بعد الشرب.
- الشعور بالبرد أو شحوب الوجه.
- مشاكل في الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة.
التعامل مع ضغط في الحمل
الهدف الرئيسي في علاج انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل هو تقليل الأعراض، خاصةً إذا كنتِ تعانين من الدوار أوالإغماء. حيث يُعد تغيير نمط الحياة من أهم ما يمكنكِ فعله للتقليل من الأعراض. ومن تلك الطرق :
- قومي بالحصول على قدركافي من الراحة.
- من الضروري شرب الكثير من السوائل وعلاج أي غثيان أو قيء يحدث في الصباح.
- إذا كان انخفاض ضغط الدم يسبب الغثيان ، فقد يساعد شاي الأعشاب الدافئ في تهدئة المعدة.
- تأكدي من تناول ما يكفي من السعرات الحرارية لدعمك أنت وطفلك.
- تجنبي الوقوف لفترات طويلة.
- تجنبي تغيير وضعية جسمك بسرعة. خاصةً عند وقوفك بعد الاستلقاء مدة طويلة.
إذا كنتِ تتناولين أي أدوية خاصة بضغط الدم، قد تحتاجين لإخبار طبيبك. حيث لا يُنصح بمعالجة انخفاض ضغط الدم بالأدوية أثناء الحمل إلا عند الضرورة القصوى.
وفي النهاية بعد أن أجبنا على سؤال، هل هبوط ضغط الدم من علامات الحمل، وتعرفتي معنا على أسبابه وطرق التعامل معه، لاتترددي عزيزتي الحامل في استشارة طبيبك إذا لاحظتي أعراض غير معتادة.
