صحةحمل وولادة

طرق كشف الحمل في مصر القديمة

كانت طريقة كشف الحمل قديماً غاية في الغرابة وتختلف من حضارة لأخرى، وتطورت كثيراً في السنوات الأخيرة لتصل إلى اختبارات الحمل المنزلية التي نعرفها في وقتنا الحالي، لذا للتعرف أكثر على هذا الموضوع تابعوا معنا المقال التالي.

طريقة كشف الحمل قديماً في مصر القديمة

واحد من أقدم المسجلة في التاريخ يعود إلى الحضارة الفرعونية في مصر القديمة، حيث تم اكتشاف مخطوطة بردي تعود لعام 1350 قبل الميلاد، وتشرح هذه المخطوطة كيفية أخذ اختبار الحمل حيث تقوم المرأة التي تريد معرفة إن كانت حاملاً أم لا بالتبوّل على بذور القمح والشعير، إن نمت بذور الشعير فهذا يعني أن الجنين قد يكون ذكراً، وإن نمت بذور القمح فهذا يعني أن الجنين قد يكون أنثى، وإن لم تنمو أي من البذور فهذا يعني أن المرأة ليست حاملاً.

وفي عام 1963م قامت نخبة من الأطباء والباحثين في اختبار هذه النظرية ووجدوا أنها دقيقة بنسبة عالية قد تصل إلى 70% لأن بول المرأة الحامل يساعد في نمو البذور حسب اختلاف نسبته في جسمها، ويشير الباحثون أن هذا قد يكون أول اختبار حمل حقيقي في التاريخ.

مقالات ذات صلة

طريقة كشف الحمل قديماً في العصور الوسطى

باستخدام نظريات متشابهة لتلك المتواجدة في الحضارة المصرية القديمة اعتمد الأطباء في هذا الوقت على تحليل البول لمعرفة إن كانت المرأة حاملاً أم لا وانتشر استخدام هذه الطريقة في أنحاء أوروبا، ففي عام 1552م كان الأطباء قادرين على تحديد العديد من الأمراض المحتملة والظروف الصحية المختلفة من خلال ملاحظة لون البول، ومن أشهر نظريات كشف الحمل كان خلط البول بالنبيذ، فإن تفاعل مع الكحول المتواجد في النبيذ يعني وجود حمل، ولكن كانت تظل أفضل طريقة لمعرفة كشف الحمل قديماً من خلال ملاحظة النشاط الجنسي للمرأة وأعراض الحمل المبكرة.

كما قام العالم “جاكس جوليمو” باختبار نظرية معرفة المرأة الحامل من خلال عينيها، حيث كان يقول أن المرأة الحامل تتغير عينيها أثناء الحمل فتكون القرنية بمجرد وصول المرأة للشهر الثاني من الحمل صغيرة والعين غائرة وتظهر عروق متورمة تحت عينيها.

طريقة كشف الحمل منذ العام 1900 وحتى عام 2003

في العام 1993 تحديداً قام الباحثون في علم الوراثة والتكاثر بالكثير من التجارب، وفي العام 1903م قام الدكتور “لدويج فرانكيل” بوصف الرحم بشكل تفصيلي دقيق لأول مرة كما قام بتحديد دورة البويضة من خلال التجارب التي أجراها على الأرانب والفئران، وقام بتحديد وتسمية الهرمون المسئول عن الحمل في جسم المرأة، وكانت هذه بداية دراسة علم الهرمونات.

العام 1920 كان العام الذي تم اكتشاف فيه هرمون الحمل المعروف بالـ (Human chorionic gonatropin (HCG والذي لا يوجد سوى في المرأة الحامل وهو الذي تقوم عليه جميع اختبارات الحمل المنزلية الآن، ثم في العام 1927 تتطورت نظريات وأساليب كشف الحمل حيث كان يتم حقن الفئران والأرانب ببول المرأة وإن تبين وجود بويضات بداخلهم فهذا يعني وجود حمل، ثم وفي العام 1970 زادت الأبحاث في هذا المجال حيث أصبحت الأولوية لمعرفة لكشف الحمل في أبكر وقت ممكن لحماية الأم ومنع حدوث أي ضرر للجنين، وفي العام 1980 أثبتت الأبحاث مدى أهمية حمض الفوليك للحمل ووجوب تناوله بكميات مناسبة قبل التخطيط للحمل حتى، ثم في العام 2003 تم اختراع اختبارات الحمل المنزلية الرقمية.

أصبحت اختبارات الحمل المنزلية متوفرة الآن في الصيدليات وهي رخيصة وسهلة الاستخدام ودقيقة بنسبة تصل إلى 90% لذا بعد التعرف على طريقة كشف الحمل قديماً، عليك الاعتناء بصحتك وصحة جنينك جيدًا.

قد يعجبك أيضا

Mai Shawkat

كاتبة محتوى في موقع معلومة، تهتم بالكتابة في المجال الطبي ونقل الأبحاث العلمية بهدف إثراء المحتوى العربي الطبي ونشر الوعي الصحي في العالم العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى