قد تواجه المرأة بعض الآلام والتشنجات في البطن أو الظهر خلال فترة الحمل في بدايته وفي الثلث الثاني والأخير ويعتبر هذا الألم رد فعل طبيعي ناتج عن نمو الجنين أو أسباب أخرى، ويمكنك معرفة لماذا تحس الحامل بألم أسفل البطن خلال كل مرحلة بشكل أوضح من خلال هذا المقال فتابعي معنا عزيزتي القارئة.
لماذا تحس الحامل بألم أسفل البطن في بداية الحمل؟
خلال الثلث الأول من الحمل المتمثل في الأشهر الثلاثة الأولى يبدأ جسم المرأة في مواجهة العديد من التغيرات نتيجة إفراز هرمونات الحمل بشكل مضاعف مما يتسبب في الشعور بتقلصات وآلام أسفل البطن والتي تعتبر طبيعية خلال هذه الفترة وعادةً ما تكون مؤقتة وخفيفة.
وقد يكون ألم البطن والظهر من أولى علامات الحمل المبكرة حتى أنه قد يظهر قبل اكتشاف الحمل، ويحدث هذا الألم نتيجة ببطانة الرحم للاستعداد لتكوين الجنين ونموه داخل الرحم، ولكن لا يشترط أن تواجه جميع النساء هذا الألم في بداية الحمل فهو مثل باقي أعراض الحمل يختلف من امرأة لأخرى.
ومن الأسباب الأخرى للمغص خلال فترة الحمل الأولى أنه بمجرد أن تصبح المرأة حاملاً يبدأ الرحم في الاتساع ونتيجة لذلك فإنه من المحتمل أن تواجه المرأة بعض التشنجات والآلام في أسفل البطن أو أسفل الظهر أو قد يظهر وكأنه ضغط أو تمدد بأسفل البطن وقد تشبه هذه الأعراض تقلصات الدورة الشهرية بشكل كبير .
ومع استمرار تطور الحمل في الثلثين الأول والثاني من الممكن أن تواجه المرأة الحامل تشنجًا من وقت لآخر نظرًا لاحتمالية تعرض الرحم للانقباض البسيط في أي وقت، كما يمكن أن يحدث المغص خلال الحمل بسبب امتلاء المثانة بشكل متكرر لزيادة كمية الدم وكثرة السوائل بالجسم والذي يتم التخلص منها عن طريق التبول، أو بسبب الإمساك أو الغازات أو الانتفاخ وجميعها من الأعراض المعروفة التي قد تعاني منها العديد من النساء الحوامل، وقد تحدث التشنجات أيضًا أثناء ممارسة التمارين الرياضية خلال هذه الفترة من الحمل.
ومع ذلك ففي بعض الأحيان قد يكون المغص والألم الذي يظهر أسفل البطن بسبب حالة صحية أخرى مثل أو غيرها من الحالات التي تتطلب تدخل طبي عاجل.
لماذا تحس الحامل بألم أسفل البطن بشكل مستمر؟
في المراحل التالية من الحمل وخلال الثلثين الثاني والأخير ومع استمرار نمو الجنين وتطوره داخل الرحم يمكن أن تحدث تقلصات وآلام البطن، فعلى الرغم من أنه من المفترض أن تواجه الحامل أقل قدر من التشنجات خلال الثلث الثاني من الحمل إلا أن ذلك قد يكون نتيجة تمدد الرباط المستدير وهو من العضلات التي تدعم الرحم.
كما أن الحامل قد تشعر بألم أسفل البطن خلال الثلث الثاني من الحمل لأن الجسم يحاول أن يوفر مساحة إضافية للجنين إلى جانب زيادة الضغط على الحوض.
وفي حين أن هذا الألم يعد أمر طبيعي لكن خلال الفترة الأخيرة من الحمل لابد من التمييز بين المغص العادي وعلامات الولادة المبكرة، والتي تتمثل في:
- الشعور بضغط بالحوض.
- آلام شديدة بالظهر.
- تكرار حدوث تقلصات بشكل مستمر خلال ساعة واحدة.
- نزول دم أو سائل من المهبل.
متى تذهبين للطبيب؟
بعد معرفة لماذا تحس الحامل بألم أسفل البطن من الضروري التوجه للطبيب بشكل عاجل إذا كنتِ تواجهين ألم شديد غير محتمل أسفل البطن ومستمر لفترة طويلة، أو إذا كان الألم يصاحبه نزيف أو نزول سائل من المهبل، وأيضًا إذا كنتِ في الثلث الثاني أو الأخير من الحمل وتشعرين بألم أسفل الظهر ومنطقة الحوض لأن ذلك قد يكون عرضًا من أعراض الولادة المبكرة
في النهاية وبعد معرفة لماذا تحس الحامل بألم أسفل البطن يجب التمييز بين آلام الحمل الطبيعية والآلام المصاحبة للأعراض السابق ذكرها للحفاظ على سلامتك وسلامة حملك، عليك الاعتناء بصحتك وصحة جنينك جيدًا.
